بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: مقالات في التّاريخ القديم.
- المؤلف: الشيخ عبد العزيز الثعالبي.
- جمع وتعليق: جلول الجريبي.
-الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت.
- رقم الطبعة والإصدار: الأولى – 1986.
- حجم الملف: 4ميجا.
- حالة النسخة:منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
مولده ونشأته:
وُلِد الشيخ عبد العزيز الثعالبي بتونس في (1293هـ / 1876م)، وهو ينحدر من أصل جزائري حيث كان جدّه عبد الرحمن الثعالبي، واحد من أقطاب الجزائر وسادتها المشهورين مجاهداً قاتل الفرنسيين الذين غزوا بلاده (الجزائر) سنة 1830وأصيب برصاصات في صدره، وكان له دور متميز، رفض إغراءات كبيرة حاول الاستعمار إغراءه بها، كمنصب قاضي القضاة، ثم غادر مدينته (بجاية) إلى (تونس)، مخلّفاً وراءه بيته وعقاره وأمتعته، وأهله، ووطنه.
حفظ الشيخ عبد العزيز الثعالبي القرآن الكريم في الكتّاب ثم درس النحو والعقائد والأدب ونشأ في كنف جده ليرث عنه أخلاقه ومبادئه, وأتم الدراسة الأولية في البيت على يد مدرس خاص، ثم دخل مدرسة "باب سويقة الابتدائية"في تونس، ثم التحق بجامع الزيتونة وتخرج فيه سنة 1896م وأخذ يتردد على المدرسة الخلدونية حتى حصل على الدراسات العليا.
عمله السياسي:
انخرط الشيخ عبد العزيز الثعالبي في العمل السياسي لمقاومة الاستعمار الفرنسي وعندما تألف في تونس أول حزب يدعو إلى مقاومة الاستعمار الفرنسي وتحرير تونس سنة 1895م انخرط في صفوفه ثم أسس الحزب الوطني الإسلامي. كتب في الصحف وخطب وحاضر داعيا إلى الاستقلال والحرية فضيقت السلطات الاستعمارية الخناق عليه حتى اضطرته إلى الهرب من البلاد عام 1897وبعد عودته من منفاه بعد أربع سنين حاولت إغراءه ففشلت فاعتقلته عام 1906م، كان الثعالبي يؤمن بالعمل الجماعي فانخرط في حركة تونس الفتاة التي تدعو إلى الاستقلال التام قبل كل شيء ثم ترأس الحزب الحر الدستوري الذي اتخذ خطة أقل وضوحاً من خطة حركة تونس الفتاة ولعل قادة حزب الدستور كانوا يرون في هذا الغموض سياسة تسمح لهم بقطع مرحلة يتمكنون فيها من إعادة تنظيم أنفسهم.
لم تقتـصر حياة الشيخ الثعالبي على الجهاد السياسي من أجل تحرير تونس من الاستعمار الفرنسي أو الاهتمام بقضايا العالم الإسلامي بل كان بالإضافة إلى ذلك أديبا لامعا وكاتبا متميزا ومفكرا عميقا وخاصة في القضايا الإسلامية ويعد الشيـخ الثعالبـي من صفوة دعاة التجديد الإسلامي في ضوء القرآن والسنــة.
من أهم مؤلفاته كتاب (روح القرآن الحرة) وكتاب (معجزة محمد رسول الله) وفيهما يعرض للإسلام عرضا علميا رصينا يرد به على شبهات المستشرقين والطاعنين في الإسلام عموما وله أيضا كتاب (تونس الشهيدة) الذي أظهر فيه جرائم الاستعمار الفرنسي في تونس.كما أن له العديد من الدراسات والأبحاث الإسلامية وخاصة في العقائد والفقه والمعاملات والفلسفة الإسلامية.
كما أن له العديد من الدراسات والأبحاث الإسلامية خاصة في العقائد والفقه والفلسفة الإسلامية، وهي المحاضرات التي كان يلقيها على طلبة المعهد الديني بجامعة آل البيت ببغداد في الفترة من 1926حتى عام 1928.
وفاته:
لبّى الشيخ عبد العزيز الثعالبي داعي ربه في أول أكتوبر 1944م فكان وقع وفاته شديدا على الوطنيين الصادقين الذين لم يغب عن أذهانهم ما قدمه ذلك المصلح العظيم من جليل الخدمات إلى تونس وما بذله طوال حياته من جهود للنهوض بالأمة الإسلامية قاطبة.
للترجمة مصادرها ومراجعها.