بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: ديوان الشاب الظريف.
- تصنيف: شمس الدين محمد بن عفيف الدين سليمان التلمساني.
- تحقيق وتقديم: شاكر هادي شكر.
- الناشر: مطبعة النجف - العراق.
- تاريخ النشر: 1387هـ/ 1967م.
- حجم الملف: 15ميجا.
- حالة النسخة: مفهرسة.
رابط التحميل
الشاب الظريف (661 ـ 688هـ/1263 ـ 1289م)
شمس الدين محمد بن عفيف الدين سليمان التلمساني، نسبة إلى موطن أبيه في تلمسان من مدن الجزائر، لُقِّب بالشاب الظريف، ويقال له أيضاً ابن العفيف، نسبة إلى أبيه مولانا عفيف الدين التلمساني، شاعر ظريف من شعراء العصر المملوكي، ارتحل أبوه من الجزائر إلى القاهرة، وفيها ولد الشاب الظريف، ثم انتقلت أسرته إلى دمشق، فأقامت في منزل على سفح جبل قاسيون، وبقي فيها حتى توفاه الله.
تتلمذ لعدد من علماء عصره وفي مقدمتهم أبوه الذي كان متصوفاً وأديباً شاعراً، ثم ابن الأثير الحلبي إسماعيل ابن أحمد، ومحيي الدين النووي، ومحيي الدين محمد بن يعقوب النحاس، وابن الظاهر عبد الله بن عبد الظاهر، وغيرهم، كان حسن الخط أديباً، فمارس الكتابة، وولي عمالة الخزانة في دمشق، واتصل بعدد من أعيان عصره ومدحهم، أمثال: الأمير علم الدين الدواداري، والأمير ناصر الدين الحرّاني، وقاضي القضاة حسام الدين الحنفي الرازي، وغيرهم.
نشأ الشاعر في بيت علم وأدب، فأبوه كان شاعراً متصوفاً، فأخذ الشعر عنه ونمت موهبته وذاع صيته وانتشر شعره بين الناس وهو حدَثٌ.
قال الصفدي: «شاعر مجيد ابن شاعر مجيد، وكان فيه لعب وعِشرة وانخلاع ومجون»، وقد أورثته هذه الشهرة حسَدَ بعض الناس، فحاولوا تأليب النفوس عليه، وربما أفلحوا في ذلك، وقد صوّر هذه الحالة في شعره شاكياً منها فقال:
ما قلت يوماً قدِ انقضى عدَد ***من الأعادي إلا أتى عدد
قد عرفوا من أنا وعاقَهــم ***عن اعترافٍ بفضليَ الحسد