بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: سِير الأئمة وأخبارهم - المعروف بتاريخ أبي زكرياء.
- المؤلف: أبي زكريا يحيى بن أبي بكر الوارجلاني.
- تقديم وتحقيق: أ.د.إسماعيل العربي رحمه الله.
- الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.
- رقم الطبعة: الثانية، 1402هـ/1982م.
- عدد الصفحات: 315.
- حجم الملف: 4ميجا.
- حالة الفهرسة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
هذا الكتاب:
يشتمل الكتاب على روايات وأخبار حول الرستميين وتأسيس دولتهم التي كانت عاصمتها مدينة تاهرت (تيارت حالياً) بالجزائر، وصولاً إلى سقوطها في نهاية القرن الثالث للهجرة، مطلع القرن 10م، وقد بدأ أبو زكرياء الوارجلاني كتابه بذكر فضائل الفرس والبربر وهما القاعدة التي سترتكز عليها الدولة الرستمية، كما أورد أخبار الدعاة الخمسة الأوائل للمذهب الإباضي ببلاد المغرب ومن بينهم عبد الرحمن بن رستم، وبدايات انتشار الدعوة الإباضية ثم بناء مدينة تاهرت التي اتخذت تأسيس لدولتهم بالمغرب الأوسط، وتحدث عن أخبار أئمتها واحدا واحدا، بالإضافة إلى أخبار شيوخ المذهب الإباضي بين الطبقتين السابعة والعاشرة أي بعد سقوط الدولة الرستمية، وقد اعتمد على هذا المصدر مؤلفون إباضية لاحقون من أهمهم أبي العباس أحمد الدرجيني صاحب كتاب الطبقات.
ترجمة المؤلف:
أبي زكريا يحيى بن أبي بكر الوارجلاني
(ت: 471أو بعد 474هـ / 1078أو بعد 1081م)
هو أبو زكرياء يحيى بن أبي بكر الوارجلاني، ولد في وارجلان (ورقلة حالياً) بالجزائر، هكذا عُرف عند المهتمِّين بالتراث الإباضيِّ، أشهر من نار على علم، وهو صاحب كتاب «السيرة وأخبار الأئمة»، عليه اعتمد كلُّ أصحاب السير والطبقات الإباضية، مثل: الوسياني، والبغطوري، والدرجيني، والشمَّاخي، ومن جاء بعدهم... إلى يومنا هذا، وعن كتابه يقول الوسياني: «له فضل السبق في هذا، لم يأل خيرًا برأفته وهمَّته وفراسته».
تلقَّى العلم في وادي ريغ عند الشيخ أبي الربيع سليمان بن يخلف المزاتي، روى عنه أبو عمرو عثمان بن خليفة السوفي، وكانت له حلقة علم، ربما كانت تعقد في المحضرة القديمة بآجلو بوادي ريغ، قال عنه الدرجيني وعن أخيه المذكور: «كانا من الأفاضل، المقتفين آثار الأوائل بأدلَّة ذات إقناع، وحجج تملأ القلوب والأسماع، تغني عند المحاضرة ما تغني المشرفية عند القراع، فكانا مراد الفارين، على تباعد الدارين».
يذكر المؤرِّخون أن له أجوبة وفتاوى في علم الكلام ورسائل في الفقه، يبدو أنها فقدت، إلاَّ أننا نجد بعض العلماء يستشهدون بأقواله وآرائه الكلامية، منها ما ذكره أبو سهل يحيى بن إبراهيم في بداية كتابه في العقيدة، وكتابه «السيرة وأخبار الأئمة» يهتمُّ بسير المشايخ من أهل المغرب بخاصَّة، وتاريخ الرستميِّين ومن تولَّى مسؤولية الإباضية بعدهم؛ وأسلوب الكتاب غير محكم النسج، مِمَّا يوحي بأنه من جمع تلامذته - وهي طريقة في التأليف شاعت آنذاك -، مِما دفع أبا العَباس أحمد الدرجيني بعد ذلك إلى إعادة صياغته، فألَّف الجزء الأوَّل من كتابه: «طبقات المشايخ بالمغرب».
الدكتور إسماعيل العربي الجزائري رحمه الله في سطور:
الأستاذ إسماعيل العربي (1919/ 1997) كاتب صحفي، مترجم أديب، ومؤرخ جزائري بارز، واحد من الشخصيات الجزائرية الفاعلة في ميدان الثقافة والتي ساهمت بشكل كبير في إثراء المكتبة الوطنية بمشاركات جادة في جميع الحقول الثقافية، ولد رحمه الله سنة 1919 ببني وغليس في منطقة القبائل الجزائرية، تعلم مبادئ الدين وحفظ القرآن في قريته، ثم انتقل إلى حاضرة قسنطينة التي كانت أول محطة يشد إليها الرحال طلبا للعلم، فاتصل بالشيخ الإمام العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله وتابع دروسه التي كان يلقيها في الجامع الأخضر.
أعمال أخرى للمحقق:
كتاب: الصحراء الكبرى وشواطئها.