بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: جرائم الجيش الفرنسي في مقاطعتي الجزائر وقسنطينة.
[1850-1830]
- الناشر: مؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس- الجزائر.
(نسخة الكترونية موافقة للمطبوع عن دار الهدى، عين مليلة - الجزائر)
- عدد الصفحات: 169.
- حجم الملف: 2ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
صفحة التحميل أو المطالعة
يقول الدكتور عبد العزيز فيلالي في وصف مؤلفه هذا:
«قسمت البحث إلى قسمين رئيسيين: القسم الأول: يشتمل على جرائم الجيش الفرنسي في الجزائر من حرب صليبية وحرب عنصرية وإبادة جماعية، وتدمير القرى والمداشر وحرب المحرقة وتعذيب الأسرى وقتل الجرحى، وهي أعمال تعد من الجرائم ضد البشرية الموثقة في قوانين الأمم المتحدة وبروتوكولاتها.
أما القسم الثاني: فيتضمن الاحتلال الفرنسي لمدينة قسنطينة، وما انجر عنه من تقتيل وتدمير للمنشآت وتشريد للأهالي واستيلاء للممتلكات، وتضمن البحث المقاومة العنيدة التي أبداها سكان هذه المدينة العتيقة ، ويشتمل البحث على خرائط وصور لكل قسم تؤكد ما جاء في المتن من أحداث عنيفة وحرب مدمرة...
...ويضيف المؤلف لقد حاولت أن أحشد الشواهد التاريخية في هذا البحث، وتحليلها واستقرائها واستنباط معانيها من النصوص والوثائق الفرنسية والجزائرية المعاصرة للحدث، لأضع القارئ في الصورة المعاصرة لها».
... ويذكر المؤلف أن الجيش الفرنسي قد استعمل كل أنواع التعذيب المعروف آنذاك في حق الأسرى لاستنطاقهم وانتزاع المعلومات منهم، ولم يتورع الجنود في التوسع في هذه الوسيلة كعقاب، حيث استعملوا الهراوات والعصي والسيوف والبنادق والسلاسل وقضبان الحديد والتجويع إلى حد الموت وقطع بعض الأعضاء من جسم الأسير كالرؤوس والآذان، وقد قدم المؤلف مثالاً على التعذيب والتنكيل بما حصل بواحة الزعاطشة حيث أقدم الجيش الفرنسي على إبادة جميع سكان الواحة الذين كبدوا العدو ما يزيد عن 1500ما بين قتيل وجريح، ولذلك فقد قام الجنرال (هربيون) بالانتقام منهم بمحاصرة الواحة لمدة شهرين.
بقلمالدكتور محمد سيف الإسلام بـوفلاقة