بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: عدالة غريبة، القضاة في حرب الجزائر.
- المؤلف (ة): سيلفي تينو.
- تقديم: جان جاك بيكير.
- ترجمة: د.عمر لحسن.
- مراجعة: د.عبد المجيد سالمي.
- الناشر: منشورات EDIF 2000 - الجزائر.
- تاريخ الإصدار: 2013.
- عدد الصفحات: 372.
- حجم الملف: 15 ميجا.
-حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
صفحة التحميل أو المطالعة
"في نهاية الستينيات، جاءتني طالبة في العشرين من عمرها تقترح عليّ موضوع بحث ليسانس كانت تريد أن تنجزه في السنة المقبلة "مظاهرات جبهة التحرير الوطني في 17 أكتوبر 1961"، بالنسبة إلى رجل من جيلي، جرت السنوات الأولى من تجربتي الأستاذية في سياق حرب الجزائر، فقد كان حدثاً له مكانة خاصة في ذاكرتي، والحقيقة ليس كذلك بالنسبة إلى جيل الثمانينيات، فقد كان حدثاً قديماً اكتنفه النسيان، فحرب الجزائر لم تعد موضوع انشغال ومظاهرات 17 أكتوبر أقل منها...
... وفي نهاية السنة، عندما قدمت لي الطالبة ((البحث)) عرفت مباشرة بأن صاحبته ستكون مؤرخة، فقد اكتشفت مصادر جديدة، وبخاصة وثائق لجبهة التحرير الوطني التي كان الباحثون يتجاهلونها من قبل، وكانت تصف الحدث بدقة كبيرة، وتضع الأسئلة الحقيقية: لماذا وقعت هذه المظاهرات؟ ما هي أهداف الجبهة منها، خاصة أن أفرادها كانوا مختلفين حول جدوى هذه المظاهرات؟ ما هي آثارها على الرأي الجزائري والفرنسي؟ ... قد يكون ذلك غير منطقي، ولكن هناك شيء ما يميز المؤرخ...
... وفي يوم 16نوفمبر 1999، ست سنوات من العمل الدءوب والشاق، خاصة أنها كانت تقوم بالتدريس في الوقت نفسه، استطاعت سيلفي تينو أن تناقش رسالتها أمام لجنة مكونة من أفضل المتخصصين في قضايا الجزائر أو في مشاكل العدالة (شارل روبرت أجيرون، بيجامين ستورا، بيير فيدال ناكي، وكلود فارسي)، وهذا الكتاب الذي سنقرؤه هو مستمد من هذه الرسالة الكبيرة الجميلة التي رحب بها الجميع..."
بقلم جان جاك بيكير.
المؤلفة في سطور:
سيلفي تينو، مؤرخة فرنسية من مواليد 1969، مسؤولة الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، لديها العديد من المؤلفات في مجال القانون، يرتكز عملها على وجه الخصوص حول القمع وانتهاك القانون وكل ما ينطوي عليه من تعذيب، واختفاء، ونحو ذلك أثناء حرب الاستقلال الجزائرية، والكتاب الذي بين أيدينا هو في الأصل أطروحة، ألقتها المؤلفة بجامعة باريس 10(Paris x) عام 1999، ونالت بها درجة دكتوراه، في محاولة منها لرفع النقاب عن العدالة المدنية ودور القضاة بين عامي 1954و1962.