بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: مذكرات مصالي الحاج 1898 – 1938.
-ترجمة: محمد المعراجي.
-تصدير: رئيس الجمهورية الجزائرية، السيّد عبد العزيز بوتفليقة – حفظه الله.
- تاريخ الإصدار: 2007.
- الناشر: الوكالة الوطنية للنشر والإشهار – ANEP.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
حول الكتاب:
"... لقد ارتفع صوت قويّ وجريء، وراديكالي ضد الشك المعمم والخرف المشل الذي كان يكتنف الجزائر المسلمة في مشد من الخضوع الظاهر، وهذا الصوت هو صرخة مصالي الحاج التي صدع بها ثلاث سنوات فقط بعد ذهاب الأمير خالد إلى المنفى وهي بمثابة القفزة النوعية والتصويرية والتنظيمية لحركتنا الوطنية، مع مصالي الحاج لم يعد استقلال الجزائر حلما أو مطلبا سريا، بل صار فكرة إجرائية وهدفا عمليا ومبدأ تنظيميا، فبفضل جرأة مصالي الحاج ومجهوداته العنيدة وفي البداية مع ثلّة من رفاقه فقد صارت هذه الفكرة، المقصود فكرة الاستقلال، المحور الذي يبنى عليه المجتمع الجزائري كل يوم أكثر.
فالمذكرات التي بادرت الوكالة الوطنية للنشر والإشهار مشكورة بإعادة نشرها، تشهد على المسار الرائع لهذا الرجل الشاب المنبعث من عامة الشعب التلمساني والذي اختار السبيل غير المتوقع للمساهمة في الكفاح من أجل تحرير شعبه المسلم، فقد غادر الجزائر، وبدا على تعبئة العمّال المهاجرين حديثا إلى فرنسا وذلك بالاعتماد على الحركة الشيوعية الدولية، بالوقت الكافي ليستوعب من هذه الإيديولوجية المفاهيم الضرورية لصياغة برنامج للاستقلال الوطني بكيفية حرّة والاستفادة مؤقتا من دعمها اللوجستي ومن سمعتها الدولية قبل أن يفارقها (أعني الحركة الشيوعية)...
... فمن أجل هذه الأزمنة أو على الأقل من أجل هذين الزمنين، فإن مصالي الحاج ينتمي بصفة نهائية وإلى الأبد إلى الفترة المضيئة من الذاكرة الجماعية الوطنية."
فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية السيّد عبد العزيز بوتفليقة حفظه الله.
مقتطف من التصدير