بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: رحلة ابن حمادوش الجزائري.
[المُسماة: "لسان المقال في النّبإ عن النسب والحسب والحال"]
- تقديم وتحقيق وتعليق: أ.د.أبو القاسم سعد الله – رحمه الله.
- الناشر: المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر.
- تاريخ النشر: 1983.
- عدد الصفحات: 318.
- حجم الملف: 10ميجا.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
صفحة التحميل أو المطالعة
رحلة ابن حمادوش الجزائري المسماة "لسان المقال في النّبإ عن النسب والحسب والحال"
هو كتاب في أدب الرحلة قدمه وحققه وعلق عليه الدكتور أبو القاسم سعد الله رحمه الله، صدر عن المؤسسة الوطنية للكتاب سنة 1983، ضمن سلسلة رحلات ومذكرات، حوى بالإضافة إلى تنبيه للمحقق أشار فيه إلى النسخة المخطوطة الوحيدة من الجزء الثاني لهذه الرحلة المسماة برحلة ابن حمادوش وهو مقسم إلى ثلاث أقسام:
•تناول خلال القسم الأولتقديم المؤلف ابن حمادوش ورحلته ابتداء من جولة في عصر المؤلف مُعرجا على وصف المخطوطة الوحيدة المتواجدة في الخزانة العامة بالرباط، ثم يتحدث المحقق عن طريقته في التحقيق ويذكر المصادر المعتمدة وقيمة الرحلة في حد ذاتها مبديا شكره واعترافه للمساعدة المتلقاة خلال عمل دام عشرة سنوات.
•أما القسم الثالثفحوى المصادر والفهارس والجداول والرسوم بالإضافة إلى فهرس موضوعات الرحلة.
أما فيما يخص ابن حمادوش نفسه فقد عاش خلال القرن الثاني عشرالهجري الثامن عشرميلادي، فقد ولد المؤلف سنة 1107هجرية 1695ميلادية في مدينة الجزائر وتوفي بعد حوالي 90سنة في مكان وتاريخ مجهولين، وقد درس في وطنه وتقلد الوظائف لكنه منذ العشرينات من عمره أخد يجوب العام الإسلامي بدأ ذلك بالحج ثم ولى شطر المغرب الأقصى والمشرق في مناسبات أخرى، وقد عاصر خلال عمره الطويل أحداثا هامة في بلاده وعبر العالم ففي الجزائر استقلت الجزائر أو كادت عن الدولة العثمانية زمن الأجل في الحكم أمثال "عبدي باشا"و"محمد باشا"كما حاصر ابن حمادوش تسلط اليهود الاقتصادي خصوصا الذين وفدوا من أوربا، كما عاصر الغارة الإسبانية على الجزائر مثل غارة أوريلي سنة 1775م، وشهد الحرب الأهلية بالمغرب وكاد أن يذهب ضحيتها.
وقد كانت ثقافة ابن حمادوش كمعاصريه ولكنه انفرد عنهم وتميز بتخصصه في الجانب العلمي من هذه الثقافة فبالإضافة إلى العلوم الشرعية واللغوية قراءة وإجازة، كان له ميل نحو العلوم الرياضية والطبية وما شاكلها، فهو طبيب، صيدلي، رياضي، فلكي، منطقي ومختص في علم الفرائض أي المواريث، وقد ألف في هذه العلوم جميعها.
اهتم العلماء الأوربيون بآثاره العلمية على الخصوص، فالسيدان لوسيان لوكيرك وغابريال كولان اهتما به لأنه ألف عن الطب الشعبي العربي، فترجم له الأول الجزء الخاص بالأعشاب والمعروف ب "كشف الرموز"ونشره بالفرنسية، كما ذكره من جهة أخرى ضمن مشاهير مسلمي مدينة الجزائر "جواخيم دي خونز اليز"الإسباني ويعد رودوسي قدور بن مراد التركي صاحب المطبعة الثعالبية بالجزائر أول من قدم جزءا بالعربية عن عمل بن حمادوش، وقد كتب ابن حمادوش العديد من المقامات يحكي فيها ما جرى له وما عاينه في طريقه، وهو يسير من تطوان التي تسأل عن علم الفلك فيها يكن له متقن، غير مؤقت الجامع الكبير الذي قرأ عليه ختمه في الأسطرلاب إلى انتهاء أعمال النهار وأما في الحساب والطب والهندسة فلم يرى من يبحث عنها فضلا عن من يتقنها.
وقد استطاع ابن حمادوش أن يخلّد اسمه ويلتقي بالعديد من الأعلام، ورحلته جديرة بالقراءة والمتابعة للمهتمين بشأن الرحلات.