بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
-
مخطوط: المواهب القدسية في المناقب السّنوسيّة.
-
تصنيف: الإمام العلامة محمد بن عمر الملالي التلمساني.
-
عدد الأوراق:
331 - نسخة كاملة.
-
نوع الخط: مغربي.
-
حالة النسخة: جيّدة، كُتبت بعض العناوين بالمداد الأحمر.
-
حجم الملف:
88ميجا.
-
مصدر المخطوط: المكتبة الوطنية تونس - مرفوعات الأخ مشرف الشهري حفظه الله.
رابط التحميل
نبذة:
المواهب القدسية في المناقب السنوسية تصنيف الإمام محمد بن عمر بن إبراهيم الملالي، قال بروسلار¹أنها في خمسة عشركراسا، وهي في مناقب وسيرة شيخه العلامة المجتهد صاحب العقائد الإمام سيدي محمد بن يوسف السنوسي التلمساني المتوفى سنة 895، منه مخطوطة بالمكتبة الوطنية بتونس تحت رقم: 15534، وثلاث نسخ مختلفة بالمكتبة الأحمدية بجامع الزيتونة بتونس، النسخة الأولى تحت رقم: 3868 نسخها أبو زيان بن زناتي الحناشي بتاريخ 1127هـ بخط مغربي وعدد أوراقه 207، أوله "الحمد لله الذي ملأ قلوب أوليائه بأنوار معرفته ..."والنسخة الثانية توجد تحت رقم: 8384 بخط مغربي، أما النسخة الثالثة فتوجد تحت رقم: 3869 بخط مغربي وعدد أوراقها 97 من الديباجة وينتهي إلى أثناء فصل: وأما فضائل الصحابة ²، ونسخة أخرى بالخزانة الملكية الحسنية بالرباط ضمن مجموع تحت رقم: 9447,7008، ومجموع 1798,1266ونسخة أخرى بنفس المكتبة تحت رقم 1245D، ونسخة بخزانة ابن يوسف - مراكش المغرب رقم الحفظ: 231الرقم التسلسلي: 81897.³
وتجدر الإشارة أن كتاب المواهب القدسية أو "القُدوسية"كما في بعض النسخ هو المصدر الأكثر اعتمادا لدي المؤرخين وكُتّاب السير الذين ترجموا للإمام السنوسي واعتمدوا عليه في ذكر مناقبه وأسماء مؤلفاته.
أوله:
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم، يقول عبيد الله تعالى الفقير الحقير المعترف بكثرة الذنب والتّقصير محمّد بن عمر بن إبرهيم بن عمر بن علي الملاّلي لطف الله تعالى به اللّطف الجميل وخار الله له في المقام والرّحيل.
الحمد لله الذي ملأ قلوبَ أوليائه بأنوار معرفته، وأزال عنها حجابه حتى شهدوا عظيم جلاله وعظمته، وأمدّهم سبحانه وتعالى بتوفيقه وبمنّ يده، فنهضوا إلى القيام بخدمته، وطهّر قلوبهم من كلّ ما يكدر عليه بنور المعرفة وقربهم إليه فصاروا من أهل حضرته، وكساهم بفضله وكرم حلل كرامته، فغرقوا في بحار هيبته ومحبّته، وأطلعهم سبحانه وتعالى من عجائب قدرته وبعض مغيباته...
إلى أن يقول
.. فإنّي عزمت في هذا التّقييد المفيد وفّق الله فيه للصّواب والتّحقيق، وسّر في إتمامه على أكمل الطّريق، أن أذكر فيه جُمَلاً من فضائل شيخنا الإمام البالغ في التّحقيق والورع منّتها المرام، قطب الوجود، البركةُ الشّاملةُ لكلّ موجود، وروحُ خُلاصةِ أهلِ الإيمان والطّريق الموصلِ إلى رضَا الرّحمن، يتقرّب إلى الله تعالى به كلّ صديق، ولا يُبغِضهُ إلاّ مُلحِدٌ أو زِندِيق، وهو إمام المتّقين وسلطانُ العارفين وقدوة السّالكين ومنقذُ الهالكين، صاحبُ الإشاراتِ العلِيّةِ والعِبارات السنّيّة والحقائق القدسيّة والأسرار الربّانيّة والهممُ العرشِيّة والإخوان المحمّديّة منشئ العالِم الطّريقة بعد جفاء آثارها ومُبدي علوم الحقائق بعد غيبة أنوارها، المعدوم القرين في هذا الزمان الذي جعلهُ اللهُ كرامةً لأهلِ تلمسان، سيّدنا ومولانا وبركتنا ودخيرتنا ووسيلتنا إلى ربّنا، الواصل إلى الله تعالى، الموصل إليه أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن عمر بن شعيب السّنوسي الحسني تغمّده الله تعالى بجميع الرّضوان وأسكنه فراديس الجنان مع أهله وجيرانه وأصحابه وأصدقائه وتلامذته وكلّ من أحبّه من سائر الإخوان، وأفاض علينا من أنواره ووفقنا إلى إتباع كريم آثاره، وجعلنا بفضله وكرمه من جِواره، بجاه سيّدنا ونبيّنا ومولانا محمّد صلّّى الله عليه وسلّم خاتم رُسُله وأنبيائه .
وأُقَدِّمُ من أخَذَ عنه منَ الشُّيُوخ واعتمد عليه في عُلُومِهِ ومعارفِهِ من أَهْل الرُّسُوخ، وما يتيسّرُ من فضائلهم ومَآثِرِهم، ويتوصّل إليه العلم من فوائدهم ومحاسنهم وخُصُوصًا أخوه شيخنا وبركتنا وعُمدتُنا الشيخ العالِمُ المتفنّنُ الحافِظُ المُنقَطِع الزَّاهِدُ العَابِدُ الوَرَعُ الصَّالِحُ البَرَكة المنقطع إلى اللهِ سُبحانه وإلى صحبة أوليائه سيدي أبي الحسن علي بن سيدنا وبركتنا أبو عبد الله محمد بن علي التّالوتي، تغمّده الله برحمته وأسكنه بفضله وكرمه فراديس جنته مع أهله وقرابته وجيرانه وأصحابه وتلامذته وسائر أحبّته.
وأُلَمِّعُ مع ذلك بشيء من فوائده، وما سمعتُ منه من مُهِمَّاتِ المسائلِ الَّتي أشكلت على كثيرٍ مِن العُلمَاء الأعيان في هذا الزّمانِ وما قاله من تفسير آياتٍ من القرءان وتفسير حديثٍ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكلامٍ على حقيقته ممّا نَقَل على أحدٍ من أئمّّة أهل التّصوّف أشكل معناه، وما ألّفه من التّآلف بحسب ما رأيتُ منهَا وما حدّثني به عن بعضِ تآليفه ممّا هو كرامةٌ له، وأذكُرُ ما بلغني من عظيم كرامته ممّن أثِقُ به بكلامه، وأذكُرُ أيضًا أحواله وعلومه وأسرارهُ وما قال رضي الله تعالى عنه من الشّعر أو قيل فيه في حياته أو بعد مماته.
وينحصرُ في مُقدّمة وعشرةِ أبواب:
1.
الباب الأوّل: في التّعريف بأشياخه.
2.
الباب الثاني: في مكاشفاته وكراماته.
3.
الباب الثالث: في علمه وزُهده ووعظه وورعه ورفع همّته وحلمه وصبره وسداد طريقته وشمائله.
4.
الباب الرّابع: في عدد تواليفه وما قيل في بعضها من الشّعر وما حدّثني به عن بعض تواليفه.
5.
الباب الخامس: في آيات من كتاب الله تعالى تكلّم على تمييز معناها وأزال ما ظهر من أشكالها.
6.
الباب السّادس: في تفسيره لما أشكل من الأحاديث النّبويّة وما استنبط منها من الأحكام الشّرعيّة.
7.
الباب السّابع: في تفسيره لما أشكل من كلام أهل الحقائق وحمله ذلك على أجمل الطّريق.
8.
الباب الثّامن: في ذكر أوراد حظّ عليها جل تلامذته وأصحابه وذكر أدعية حسنة كتبها بخطّه.
9.
الباب التّاسع: في وفاتِهِ وما اتّفق له في أيّام مرضه رضي الله تعالى عنه ونفعنا به آمين.
10.
الباب العاشر: فيما قاله من الشعر أو قيل فيه مما يتضمّن ذكرُ خُصُوصيّته وعُلُوّ منزلته رضي الله تعالى عنه ونفعنا به.
وليس كلّ شيء سمعته من الشيخ رضي الله عنه استحضرته وقت وضعي لهذا التّقييد المفيد، ولا كل شيء استحضرته يمكن إثباته، ما حملني على وضع هذا التّقييد المفيد إلاّ كثرةُ محبّتي لهذا السيّد الشّريف الذي قيدنا بجميل إحسانه إلينا وأفاض من بركاته وأنواره علينا حتّى صرت لا أجري على لساني إلاّ طيب شكره ولا أقوم ولا أقعد إلاّ بذكره ولا استنشق إلا عبر نشره ولا أسئلُ عن حُبّه بغيره وأيضا فقد رأيت تخليد مناقبه العالية ومفاخره السامية في الدّفاتر، أعمّ نفعا وألصق بالخاطرة، وليتحدّثْ بها في مستقبلات الأزمنة البادي والحاضر، وسمّيته بالمواهب القدسية في المناقب السنوسية..."
آخره:
"... وكتبه مؤلفه عبد الله تعالى محمد بن عمر بن إبراهيم الملالي التلمساني غفر الله له ولوالديه ولأحبته في أوائل جمادى الآخرة عام سبعة وتسعين وثمان مائة (897)، رزقنا الله تعالى خيره، وكفانا بفضله شره وخيره، بجاه سيّدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم عدد ما خلق إلى يوم الدين..."
ترجمة المصنف:
الملالي (...- 897هـ = ... - 1492م)
محمد بن إبراهيم بن عمر بن علي، أبو عبد الله الملالي: فاضل نسبته إلى بني ملال بالمغرب، كان تلميذ محمد ابن يوسف السنوسي التلمساني (المتوفى سنة 895) وصنف في مناقبه ((المواهب القدوسية في المناقب السنوسية –خ)) بالرباط (66د)، وله ((شرح صغرى السنوسي – خ)) توحيد، في الأزهرية.
المرجع:
الأعلام للزركلي – الجزء 5– الصفحة 301، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة عشر – أيّار- مايو 2002م.
هوامش:
- ¹) شارل بروسلار مؤرخ فرنسي له (كتابات وشواهد قبور سلاطين وأمراء بني زيان الملتقطة من روضاتهم الملكية بمدينة تلمسان).
- ²) أنظر مجلة "رفوف"يصدرها مخبر المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا – جامعة أدرار العدد السادس مارس 2015مقال للدكتور ودان بوغفالة، "المخطوطات الجزائرية بتونس"ص 153.
- ³) خزانة التراث - فهارس المخطوطات الإسلامية في المكتبات والخزانات العالمية - إصدار مركز الملك فيصل.