بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الشّيخ الرّبّاني العارف باللّه الطاهـر شَريف بن أحمد البرجـي
1899م ـــ
1967م.
عُرف بـ: "سي الطاهر بن الشريف"[أحدُ أعلام بلْدَة بُرج بـنْ عَزوز]
بقلم الشاعر الأستاذ: أحمد جَلال البرجي.
توطئة:
أيّها القائد في طريق الحقّ بمنهج الصّدق لقطع حبل الجهل والرّقّ، أيّها الرّجل السّخـيّ الوقـور المــهاب أيّها الحـامـد الشّـاكــر لـربّـك الـكـريم الـو هّـاب، أيّـهـا المـقـيم الـعابـد الـقـائـم الـسّــاجــــد، أيّـهـا القـرآنـيّ الـفـهــيـم أيّـهـا الـفـقـيـه الـحـلـيـم، أيّـهـا السّـنّـيّ الـمـربّــي على هـدْي الـنّـبـيّ ومـنـهـج ربـّـي ما أوفــركــم حـظّـا أيّـهـا الـرّجل الأمـين ! مـا أضْـيـعَ الـعـمــر الذي لــم يُـقـضَ في عـلـمٍ وديـــــــــــــن !.
مولده وتعليمه:
ولـد الـطّـاهـر شـريف مِن رحـم بـلـدة بـرج بـن عـزوز، مِـن أبـويـْن كـريـمـيـن يـنـتـمـيان إلى عـائـلـة مـتـعـلّـمـة، مُـهـتـمّة بالـقرآن وأصـول الـفـقـه، كـان أبـوه أحـمـد فـلاّحـا كـأغـلـب أبناء الـمـنطـقـة، حـيـث واحــاتُ الـنّـخـيـل، وكـانـت أمّـه فـاطـنـة بـجـاوي امـرأةً صـالـحـة، مِـن بـيـت عـلـم وفـقـه وديـن، أدخـلـه والـده زاويـة الشّــيـخ سيدي محـمـد بـن عـزوز الـبــرجـي وبـمـسـجـد الـشـيـخ حـفـظ الـقـرآن الـكـريـم في سـنٍّ مُـبـكّـرة على يـد الـشّـيـخ عـبد الـرّحـمـن حـضـــري بـن حـمـيـدة، ولـمّـا ظـهـرت عـلـيـه مـلامـحُ الـفـــطـنـة والـنّـبـاهـة والـتّـمكّن، كُـلّـف بـتـعـلـيـم الـقـرآن فـي نفـس الـمـسجـد تـحت إشراف خـالـه الـشّـيـخ أحـمـد بـجـاوي، وكـان قـد أبـدى حـيويّـة فـي الأداء بـتـحـكّـم واقـتـدار، بـالـرّغـم مِـن صـغـر سـنّـه.
انتقالُه إلى الزّاوية العُثمانيّة:
ولـمّـا كـان لـه رصـيـده من عـلـوم الـدّيـن والـقـرآن، وأحـبّـهـا وشُـغـف بـهـا رغـبـتْ نـفـسـه في الاسـتـزادة، فـتـوجّـه إلى الـزّاويـة الـعـثـمـانـيّـة (سيدي علي بن عمر) بـِـ ـطـولـقـة لإتـمـام تـعـلـيـمـه في الـفـقـه والـتّـفـسـيـر وعـلـوم الـقـرآن والـشّـريـعـة، فـكـان لـه ذلـك، وعلى يـد الـشّـيـخ عبد اللّه الأخـضـري والـشّـيـخ مـحـمـد الـمـدني بـن أحـمـد بـن علي بـن عـمـر، فـصـلُـب عـودُه واشـتـدّ سـاعـده.
نشاطه في جمعـيّة العلماء:
ولـمّـا اجـتـمـعـتْ فـيـه أنـبـل صـفـات الـعـلـم والـدّيـن والـثّـقـافـة والـوطـنـيّـة وكـانـت قـد بـرزت جـمـعـيّـة الـعـلمـاء الـمـسـلـمـيـن، فـانـخـرط بـهـا كـعـضـو عـامـل عـامَ 1933م، وكـان مـتـابِـعـاً لـهـا في كـلّ نـشـاطـاتـهـا، مّـشـتـركـاً في مُـخـتـلـف جـرائـدهـا كـالـبـصـائـر والـشّـهـاب، وكـان يـحـضـر اجـتـمـاعـاتـهـا الـمـحـلّـيّـة ببسكرة والـجـهـويّـة بـقـسـنـطـيـنـة والـوطـنـيّـة بـالـعـاصـمـة.
محطّـةُ الـعِلاج والـفرَج:
في عـام 1935م أصـيـب الـشّـيـخ بـمـرض في عـيـنـيْـه، حـرمـه نـعـمـة الـبـصـر إذ كـفّ مـدّة، فـسـافـر إلى الـعـاصـمـة طـالـبـاً الـعـلاج والاسـتـشـفـاء، ونـذر إلى ربّـه أن يُـعـلّـم الـقـرآن مـجّـانـا بـعـد شـفـائـه، وخـلال إقـامـتـه الـعـلاجـيّـة بالعـاصمـة كـان يـتـــردّد عـلى نـــادي الـتّـــرقّــي، لـيـربـــحَ وقـتـاً يـسـتـــمْـتـــع فيـه بـالاسـتـمـــاع إلى الـشّـيوخ الأفـاضـل: عبد الحميد بن باديـس، العربي التّـبسي، والطيب العقبـي...
مرحلةُ التدريس:
وبـعـد أن مـنّ اللّه عـلـيـه بـأن ردّ لـه نـعـمـة الـبـصـر، رجـع قـافـلاً إلى مـسـقـط رأسـه بـلـدة بـرج بـن عـزوز لـيـعـلّـم أبـنـاءها القـرآن الـكـريـم مـجّـانـاً، وكــانـت لـه طـريـقـتـه الـمـتـمـيّـزة في الـتّـحـفـيـظ الـصّـحـيـح بـتـدريـب طـلـبـتـه عـلى قـواعـد الـتّـرتـيـل والـتّـجـويـد، ودعـمـاً للـزّاد الـمـعـرفـيّ كــان يُـقـدّم لـهـم دروسـاً في الفـقـه والـشّـريـعـة، وقـواعـد اللّـغـة الـعربـيّـة، كمَـتْـن الآجـرُّومـيّـة، والمرشد المعين لابـن عـاشـر، وقــد أخـبـرنـا بـعـضُ طـلـبـتـه مـنـهـم الـمـجـاهـد الـبـشـيـر شـريـف بـن الـمـولـود قـائـلاً: إنّ الـشّـيـخ الـطـاهـر شـريـف هـو الـذي عـلّـمـنـا مـخـارج الـحـروف، وقـواعـد الـتّـرتـيـل والـتّـجـويـد، كـالـقـلْـقَـلـة والإدغـام والإمـالـة وغـيـرها.
مُعاملته لـلـطّـلـبـة:
كـان الـشّـيـخُ الطـاهـر مـعـلّـمـاً قـديـرا ومُـربّـيـا صـارمـاً، يُـهـذّب الـطّـباع ويـعـدّل الـسّـلـوك ويُـقـوّم الـلّـسـان، حـيـث كـان يـخـطـو بـتـلامـيـذه عـلى الـمـنـهـج الـتّـربـويّ الإسـلامـيّ بِـتُـؤدة وثـبـات، يـحـضّـهـم عـلى الـتّـعـاون والـتّـعـامـل بـاحـتـرام ويـحـثّـهـم عـلى الـنّـظـافـة والـطّـهـارة والـصّلاة، وكـان وقـتُ صـلاة الظّـهـر يُـدركـهـم في الكّـتّـاب، فكـان في كـلّ مـرّة يأمر أحـدَهـم بِـأداء الإقـامـة للـصّـلاة، كـان يوصيهم بالـتّـخـاطُـب بـالـعـربـيّـة، والاسـتــقـامـة في السّـيْـر في الـطّـريــق والـتـــزام الـيـمـيـن وكـان يـراقـبـهـم في الـزّاويـة وخـارجَـهـا، كـمـا كـان يـحـرص عـلى غـرس الـشّجـاعـة الأدبـيّـة فـي تـلامـيـذه مِـن خـلال تـحـضـيـره لـهـم للاحـتـفـال بـالمـولـد الـنّـبـويّ الـشّـريـف، بـالمـدائح الـنّبـويّـة والقـصـائد الـدّيـنـيّـة والـخُـطـب.
مِـن طـلَـبةِ الـشّـيـخ:
.الـمـعـلّـم الـمـتـقـاعـد الـطـاهـر لـحْـرش بـن عـمـر أطـال اللّه عـمـره.
.مـحـمـد لـعـجـال بـن الـعـربـي، وكـان مـسـاعـدَه الأوّل في تـحـفــيـظ الـقــرآن ذلـك لـحـفـظـه وكـبـر سـنّـه.
.مـحـمـد حـضـري بـن الـمـداني مُـسـاعـدُه الـثّـاني لـحـفـظـه وخــفّـتـه وذكـائـه وسرعـتـه في الــتّـنـفـيـذ، وحـدّثـنـي بـنـفـسـه قـائـلاً: حـفـظـتُ الـقـرآن عـلى سـي أحـمـد حـضـري بـن ابـراهـيـم ثـمّ جـئـتُ إلى الـشّـيـخ الـطّـاهـر لأصـحّـح قـراءتي وأقـوّم لـسـاني فـي حـفـظِ الـقـرآن.
.الـمـجـاهـد الـمـرحـوم عـلي شـريـف بـن مـحـمـد ( ابن أخيه).
.الـمـثـقّـف الإعـلامـي الأسـبـق عـلي لـحـرش بـن الـمـبـروك أطـال اللّه عـمـره.
.المـجـاهـد الـمـرحـوم والـمـعـلّـم الـفـقـيـه، مـحـمـد شـريـف بـن الـطـاهـر(نجله).
.الـشّـيـخ الـمـرحـوم مـحـمـد بـجـاوي بـن الـحـاج، كـان إمـامـاً بـأحـد مـسـاجـد مـديـنـة عـيـن تـمـوشـنـت.
.الـشّيـخ الـبـشـيـر بـسـعـودي بـن أحـمـد بـن الـسّـايـح الـمـقـيـم بـمـكّـة الـمـكـرّمـة أطـال اللّه عمره، وكـان والـده أحـمـد بـن الـسّـايـح مِن أكـثـر جُـلاّس الـشّـيـخ.
.الـشّـيـخ الـطـاهـر عـمـراوي بـن الـهـامـل أطـال اللّه عـمـره.
.الـشّـيـخ الـسّـعـيـد حـايـف بـن الـبـشـيـر أطال اللّه عـمـره.
الإدارة الـفـرنـسـيّـة تـوقـف نـشـاطَـه الـتّـعـلـيـمـيّ:
لـمّـا أحـسّـت الـسّـلـطـةُ الاسـتـدمـاريّـة، بـأنّ الــشّـيـخ لـم يـقـتـصـر نـشـاطُـه عـلى الـتّـعـلـيـم وتـحـفـيـظ الـقــرآن، وأدركـتْ أنّـه يُـلـقّـن الـطّـلـبـة الـرّوح الـوطـنـيّـة والـدّفـاع عـن الـوطـن، الأمـر الـذي أزعجـهـا، فـأمـرتـه الإدارة الفـرنـسيّـة عام 1956م بـالـتّـوقّـف عـن الــتّـعـلـيم.
الـشّـيـخ عـلى مِـنـبَـر الـمـسـجـد:
لـم يـجـد شـيـخـنـا بُـدّاً مِن أن يُـنـشـئَ جـبـهـةً أخـرى، ومـنـبـراً آخـر في مسجد الـشّـيـخ مـحـمـد بـن عـزوز، لـيـلـقـي فـيـه دروس الـفـقـه والـتّـفـسـيـر، فـكـان رحـمـه اللّـه مُـربّـيَ الـصّـغـار ومُـصـلـحَ الـكـبـار.
عـلاقـتـه بـمـجـتـمـعـه:
كـان الـشّيـخ الـطـاهـر شريـف رجـلاً ربّـانـيّـاً مـسـتـقـيـمـاً وقـوراً مُـهـابـاً مُـطـاعـا يـمـدُّ الـيـدَ الـبـيـضـاءَ عـونـاً وكـرمـاً وسـخـاءً للـفـقـراء والـضّـعـفـاء والأيـتـام، كـان قـبـلـةً لـلمـسـتـفـتـيـن والمـتـخـاصـمـيـن، واقـفـاً ضـدّ الـبـدع والـشّـعـوذة والـخـرافـات كـان يّـحـارب الـحـمـلات الـتّـبـشـيـريـّة، إذ كـلّمـا نـزل بـالـبـلـدة بـعـضُ الـمـبـشّريـن الـمـسيـحـيّـين، تـصـدّى لهـم مُـحاوراً بـلـطـف ولـين، حـتّى يـصـدَّهـم بِـيـسـر وإقـنـاع ولـم يـغـفـل عـن واجـبـه الـثّـوريّ، ولـم يـقـتـصـر دوره في ثـورة الـتّحـريـر الـكـبـرى على نُـصـح الـشّـباب وتـشـجـيـعـهم وتـوجـيـهـهم لـلـدّفاع عـن الـوطـن واللّغـة والـدّيـن بـل كـان يُـشـارك بـأمـوالـه الـتي كـان يُـرسـلـها إلى المـجـاهـديـن الأحـرار، كان يـحـبّ رجـال الـثّـورة والأدب، وعـلى رأسـهـم الـشّـاعـر مـحمـد الـعيد آل خـلـيـفـة حـيث كـان مـن حـيـن لآخـر يُـردّد بـعـض قـصـائـده، وكـثـيـراً مـا كـان يُـرى وهـو يـقـرأ تـفـسـيــر الـشّـيـخ بـيّـوض.
مِن مَـواقِـفـه:
*حـدّثـنـي أحـد طـلـبـتـه الأفـاضـل قـال: فـي الـفـتـرة الـتي كـنـتُ تـلـمـيـذاً عـنـده أخـذنـي والـدي مـرّة إلى الـسّـوق فـتـغـيّـبـت ذلك الـيـوم، وفـي الـيـوم الـمـوالي دخلتُ الـكُـتّـاب كـعـادتـي، فـدعـانـي وسـألـنـي، أجـبـتُـه بـارتـيـاح: أخـذنـي أبي إلى الـسّوق قـال: ارجـع وادعُ أبـاك، ولـمّـا جـئـتُ مـع أبـي ودخـلـنا عـلـيـه، تـوجّـه نـحـو الـوالـد سـائلاً بـنـبـرة غـضـب ولـوم: لِـمَ أخـذتَ الطّـفـل إلى الـسّـوق؟ طـأطـأ أبـي ولـم يـنْـبِـس بـبـنت شـفـة، والـشّـيـخ مُـسـتـرسِـل في اللّـوم والـعـتـاب، وأخـيـراً حذّره قـائلاً: إيّـاك أن تـأخـذه مـرّة أخـرى إلى الـسّـوق وتُـعـطـلّـه عـن الـحـفـظ والـتّحصيـل.
*زار مـرّة إحـدى الـقـرى الـقـريـبـة كـعـادتـه فـاسـتـضـافـه أحـد أبـنـائـهـا، وكـان يـعـرفـه تـمـام الـمـعـرفـة فـأجـابـه، غـاب الـرّجـل هـنـيـهـة ثـمّ عـاد بـشـيء من الأكـل والشّـراب، وقـدّم لـه لـبَـنـاً فـاعـتـذر الـشّـيـخ عـن تـــنــاولـه، ألـحّ الـرّجـل، سـألـه الـضّـيـف: مِـن أيـن لـك هـذا اللّـبـن؟ أجـاب: مـن عـنـدي، مـِن عـنـزاتـي عـنـدهـا قـال الـشّـيـخ: أعـرف أنّـك لا تـمـلـك بـسـتـانــاً ولا حـشـيـشـاً، أُحْـــرج الـرّجـلُ وسـكـت... عـنـدئـذٍ قـال الـشّـيـخ: هـذا اللّـبـنُ حـرامٌ لا أشـربـه.
*وكـان مـرّةً في الـبـسـتـان وكـان مـعـه أحـد الـفـلاّحـيـن وفي يــده مِـحـشّـة مِنـقّـة ( آلـة يـدويّـة صـغـيـرة لـقـطـع الـحـشـيـش) أخـذ الـفـلاّح يُحـدّثـه عـن الـمـرأة ويُـعـبّـرُ عـن رأيـه فـيـهـا بـكـلّ مـا يَـشـعُـر ويـحـسّ، والـشّـيـخ يـسـتـمـع فـي صـمـت، إلى أن قـال لـه: يـا شـيـخ ! لـمـاذا الـمـرأةُ عـوجـاء؟ فـضّل الـشّـيـخ أن يُـجـيـبـه وِفْـق عـقـلـه ومـداركـه، فـقـال سائـلاً: مـا هـذا الـذي فـي يـدك؟ قـال: مـِحـشّـة قـال أهـي مـعـوجّـة أم مـســقـيـمـة؟ قـال الـرّجل: مُـعـوجّـة قـال الـشّـيـخ: مـا رأيـك لـو كـانـت مـسـتـقـيـمـة، هـل تُـؤدّي عـمـلـها؟ فـبُـهـتَ الـرّجـل فـقـال: الـشّـيـخ: هـكـذا هـيَ الـمـرأة عـوْجـاء لـتُــؤدّي دورهـا.
انـتـقـالُـه إلى مـديـنـة طـولـقـة:
بـعـد أن تـقـادم مـسـكـنـه بِـبرج بـن عـزوز، وكـان قـد رجـع ابـنـه مـحـمـد مِـن الـعـاصـمــة حـيـث كـان يــشـتـغـل مـعـلّـمـا بـهـا، وبـــدا لـهـــذا الأخــــيـر أن يـغـيّــــر الـمـسـكـن الـقـديـم، فـارتـأى أن يـكـون فـي مـديـنـة طـولـقـة، وانـتـقـلـت الـعـائـلـة وعـلى رأسـهـا كـبـيـرهـا الـطـاهـر، وَكـان ذلك فـي شـهـر جـويـلـيـة عـام 1967م .
وفاته:
أُصـيـب الـشّيـخ بـمـرض خـفـيـف (التهاب الحنجرة) عـلى إثـر حـمّـام سـاخـن كـانَ قـد أخـذه، وذلك فـي شـهـر سـبـتـمـبـر مِـن عـام 1967م، ولـم يـدم مـعـه سوى يـومـيـن وتـوفّـاه اللّه لـيـلـة الـسّـبـت 09/09/1967م، بـمـديـنـة طـولـقــة ودُفـن فـي مـسقـط رأسـه بـلـدة بـرج بـن عـزوز بـمـقـبـرة الـعـائـلـة، كـانـت جـنـازتـه مـهـيـبـة حـضـرهـا جـمـع غـفـيـر مـمّـن يــعــرفــونـه مِـن مـواطـنـي ولايـة بـسـكـرة رحـمـه اللّه وغـفــر لـه، وجـــزاه كُـلّ الـخــيـــر عـن صـالـــح أعـمـــالــه، وأسـكــنــه الـفـردوس مـع الأنـبـيـاء والـشّـهـداء والـصّـالـحـيـن.