بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
- كتاب: مفهوم الخطاب في فلسفة ميشيل فوكو.
-المؤلف: د.الزواوي بغورة.
- تصدير: مجدي عبد الحافظ.
-الناشر: المجلس الأعلى للثقافة.
- تاريخ الإصدار: 2000.
- حجم الملف: 16ميجا
- عدد الصفحات: 393.
- حالة النسخة: منسقة ومفهرسة.
رابط التحميل
مازال للفيلسوف والمفكر الفرنسي المعاصر ميشيل فوكو 1929ـ 1984سطوة كُبرى في مجال الدراسات الفلسفية الغربية، ومازال خطابه يمتلك سلطته المؤثرة على فلاسفة الغرب المعاصرين، فهو يمثل ظاهرة في الفكر العالمي، إذ استطاعت أطروحاته أن تحدث تحولات كبيرة في المجالات التي تصدى لها: في مجال الفلسفة والنقد الأدبي، وعلم النفس، والتاريخ السياسي، والطب، والحقوق.. وقد كثرت الدراسات والمراجعات العربية والأجنبية التي تعرضت لفكر هذا الفيلسوف، حتى غدت إشكالية بحد ذاتها، لما أثارته من سوء فهم ومغالطات في عرض أطروحاته وتقييمها.
والبحث الذي يقدمه الكاتب الجزائري أ.د/ الزواوي بغورة، يتشكل نسيجه من تلك المسوغات، فيشتغل على طرح المفاهيم الفوكوية ويعيد قراءتها وإخراجها وتصويب ما لبس أو انغلق في الأفهام، حيث استطاع التعامل مع أفكار فوكو الأساسية من خلال تطورها عبر مجموعة مؤلفاته ومقالاته وحواراته.
ينطلق المؤلف من أن مفهوم الخطاب يعد مقاربة فلسفية صالحة لقراءة فلسفة فوكو من جهة، واستنباط طريقة للبحث الفلسفي من جهة أخرى، مقاربة لا تشكل إجابة على بعض أسئلة فلسفة اللغة فحسب، ولكنها إجابة على جملة من الأسئلة المعرفية والسياسية والأخلاقية، كما تبين له هذه المقاربة أيضاً أن الموضوعات الكبرى التي ناقشها فوكو، وهي المعرفة والسلطة والأخلاق، قد تم تحليلها بواسطة الخطاب، الذي يتميز عن اللغة والنص والأثر والفرع المعرفي، وذلك ضمن مجالين أساسيين هما: التاريخ والفلسفة بداية، يتعرض الباحث د. الزواوي لمفهوم اللغة عند فوكو، ومنظوره إليها، في البحث التاريخي وفي البحث الأدبي وفي البحث الفلسفي، مشيراً إلى عدم تعرض الدراسات السابقة لمكانة اللغة وموقعها في أعماله، أو للعلاقة بين اللغة والخطاب، وهي علاقة جوهرية أساسية في خطاب فوكو.
وهذا الكتاب هو محاولة شاملة وجزئية لفهم ميشيل فوكو بشكل غير متجزئ، وهو ما لم تتسم به الدراسات السابقة، على قلتها، حيث حاولت أن تفهم فوكو من خلال كتاب واحد له، فتركز على أحد الجوانب على حساب الآخر، أو تجمد فوكو في مرحلة زمنية محددة، فتفقد أعماله الحيوية والتطور اللذين ميزاها، خاصة عندما ننظر إليها بشكل متكامل، وهو ما شوه عمله الأصلي.
ولعل هذا هو السبب عينه الذي جعلنا (يقول المؤلف) نرى تطبيقات عديدة ومتناقضة في واقعنا العربي الثقافي من محيطه على خليجه، تدعى كل منها الإحالة على فوكو، ولا يظهر فيها وقد تم تعريبه وتأميمه، بل وإقصاء حيوية وجدية أطروحاته فيصبح جامداً، بارداً، بل وتستخدم مقولاته في تبرير وإثبات ما كان يعن للمفكر ذاته - قبل البحث - تماشياً مع أيديولوجيته السياسية أو الدينية.
أعمال أخرى للمؤلف:
كتاب: الفلسفة واللغة[نقد "المنعطف اللغوي"في الفلسفة المعاصرة].